شعراء خطيون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قصة: العلامة والعبـد

3 مشترك

اذهب الى الأسفل

قصة: العلامة والعبـد Empty قصة: العلامة والعبـد

مُساهمة من طرف محمد سنبل الإثنين مارس 02, 2009 12:03 am

بسم الله الرحمن الرحيم


قبل فترة سمعت من أحد الخطباء قصة، فصغتها بإسلوبي ووضعتها هنا لكم،، فأنتظر إنتقادكم وآرائكم


~ العلامة والعبد ~

كان يا مكان، وفي زمن ليس ببعيد عنا، جرت العادة كما هي في كل البلاد أن يتولى الوعاظ والعلماء مسئولية الهداية ونشر الصلاح بين الناس، منهم انسان واعظ حكيم، عالمٌ بأمور الدنيا والدين، في زمن ما زال العبيد يباعون ويشرون فيه، وكعادة آية الله التستري (هذا عالمنا التي تدور حوله القصة) كان يخطب في الناس ذلك اليوم فلما انتهى من خطبته خرج من المسجد وذهب ليباشر شؤنه، جرى اللقاء بينه وبين أحد العبيد، ودار الحديث التالي بينهما:

العبد: سلامٌ عليكم

العالم: وعليكم السلام ورحمة الله

العبد: لي إليك حاجة

العالم: إن شاء الله نقضي حاجتك إن أراد الله

العبد: أيها العالم الفاضل، إني عبدٌ لدى سيدي، يضربني، يشتمني، وفي كل الأعمال يوبخني،، زهقت، طفشت، وظلمت الدنيا من حولي، فأسألك سؤال من اشتدت حاجته ويجد أن بيدك حلها بإذن خالقك وخالقه، بكلمات من لسانك سيجد الخلاص، فهلا يا سيدي تكلمت في خطبتك القادمة عن الثواب الكبير من الرب الرحيم بمن يعتق رقبة عبدٍ وإن كان لئيم ؟

العالم: خيراً إن شاء الله

ومرت الأيام بل مرت الاسابيع وعالمنا التستري لم يتحدث ولم يتطرق لهذا الموضوع لا من قريب ولا من بعيد، فضاق صدر ذلك العبد وأخذت الأفكار تذهب بعقله يمينا وشمالا حتى نفذ صبره وعزم على ملاقات التستري مرة أخرى، وفعلا حصل اللقاء وجرى بينهما كلام وكلام وانتهى حديثهما بأن قال عالمنا: خيراً إن شاء الله !!

وعادت الأيام كسابقاتها والعبد المسكين يلاقي الآلام من سيده، آلام الجسد من جهة وآلام النفس وطلب الحرية من جهة أخرى، فقد صبره بعد مرور الشهور أما حال عالمنا فإنه ما زال يخطب في مجلسه المعتاد وينصح الناس ويوجههم بدون أن يتطرق لموضوع تحرير العبيد ،،

جاءت الجمعة ككل جمعة في كل إسبوع وأتى وقت الظهيرة، وكل الرجال المؤمنين توجهوا للمسجد لأداء الصلاة، فرغوا من صلاتهم وذهب كلٌ إلى بيته ليأكل ما كتبه الله ويرتاح، وحدث أمرٌ غريب في أحد المنازل، وصل هذا الرجل إلى البيت ونادى على عبده ؟ فأتاه ، فما على العبد إلا إطاعة مولاه،،

قال له سيده: أنت حرٌ لوجه الله !!

تفتحت عينا العبد غير مستوعب لما يقال، أنت حرٌ لوجه الله ؟!! أنت .... حرٌ ... لوجه .... الله !!! ماذا حدث ؟ ماذا جرى؟ وطرح كل علامات الاستفهام ،، دقائق مرت استوعب بعدها الكلمات، تغيرت ملامح وجهه فبدت نواجذه وأخذ يقفز من الفرح ويقول أنا حر،، أنا حر،، أنا حر،،

الحرية لا يشعر بها إلا من يفقدها حقاً،، أليس كذلك ؟ دعونا نكمل قصتنا

العبد بعد أن هدأت نفسه ورجع عقله إلى جسده، طرح سؤالاً على من كان مولاه، لِمَ اعتقتني فجأة هكذا؟ ما الذي جرى؟

فأجابه: تكلم اليوم العالم التستري عن فضل عتق العبيد فأعتقتك !!

هنا جن جنون العبد، وبدأ بالهلوسة.. التستري، عتق العبيد، بعد سنة، لماذا، سأجن ..... وذهب مسرعاً يبحث عن عالمنا التستري، فوجده ودار بينهما هذا اللقاء:

العبد: سنة كاملة مرت، وقد مررت عليك عدة مرات خلالها واولك اليوم تتكلم عن عتق العبيد ؟!! ألم أقل لك ان تتكلم قبل سنة من الآن وأن سيدي سيطيعك ويتبع ما تقول ؟!! سنة كاملة لو تكلمت لكنتُ خلالها حراً !! لماذا لم تتكلم، لماذا ؟؟

العالم: ارتقت ملامح هيبة بدأ الحديث لدى العلماء على وجهه، وهو لم يحدث حتى نفسه بما نحدث أنفسنا (أفعل خيراً تلقى شراً) على اسلوب العبد في الكلام معه، وأجابه بكل هدوء ووقار، عندما أخبرتني من أول لقاء بما تريد، بدأت بجمع المال لشراء عبدٍ لأعتقه، كأن عالمنا يقصد (ويأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم)، فلما اكتمل المبلغ البارحة اشتريت عبداً وأعتقته لوجه الله ثم ذكرت للناس فضائل عتق العبيد، فمن الله على سيدك بالهداية ومعرفة خير طريق فأعتقك،،



لا تنسونا من صالح الدعاء

محمد سنبل

المساهمات : 10
تاريخ التسجيل : 09/07/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

قصة: العلامة والعبـد Empty رد: قصة: العلامة والعبـد

مُساهمة من طرف مجتبى علي آل سنبل الأربعاء مارس 04, 2009 1:36 am

السلام عليكم

بالنسبة للقصةرائعة اسلوب جميل

اناماقريتهاكلها بس أخذت مقتطفات

لو ميثم موجود تفاعل اكثر
لان كان يكتب ماأدري بعده لو هوون لكن عنده خبره في هالمجال
أما البقية مايهتمون بالقصص خصوصا الطويلة

وهذا اللي اخر الردود
لكن مايمنع انك تكمل مشوارك فاول الغيث قطرة

وان شاء الله يشاركوا اعضاء يهتموا بهالشي حتى يزيد التفاعل


ادعولك بالتوفيق

مجتبى علي آل سنبل

المساهمات : 79
تاريخ التسجيل : 29/06/2008
العمر : 36

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

قصة: العلامة والعبـد Empty رد: قصة: العلامة والعبـد

مُساهمة من طرف أحمد الميرزا السبت مارس 07, 2009 2:09 am

أتعجب كيف لم يكمل مجتبى قراءتها كلها.. !

إن تشويقها جعلني لا أملك إلا أن أواصل قراءتها للنهاية..
وهذا طبعا يعود إلى أسلوب صياغتها الجميل.. : )

وإبداء رأيي
سيكون عبارة عن مجموعة من التساؤلات..
تدور بينك،
وبين طبيعة القصة،
وبين مصدرها الذي تلقيتها منه...

. أول عناصر تشويق القصة هو أحداثها،
ونعلم أنها واقعية،
فهل يا ترى لو توجه كاتبنا لتأليف قصة
فإنه سيختار أحداثا مشوقة كهذه ؟؟

. عامل الجذب الثاني..
هو التعليقات على الأحداث
والتي تزيد من تفاعل القارىء معها،
فهل كانت من ابتكار كاتبنا العزيز؟
أم
أنها علقت في ذاكرته عندما استمع لها من ذلك الخطيب؟؟

. أيهما أجمل..
إضافة بعض الكلمات والمرادفات الشعبية (التي تزيد من جاذبية القصة) كما فعل الكاتب ؟
أم
تحاشي ذلك مراعاة لشعور الفصحى "_^ ؟؟

وللأمام،،

أحمد الميرزا

المساهمات : 64
تاريخ التسجيل : 23/06/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

قصة: العلامة والعبـد Empty رد: قصة: العلامة والعبـد

مُساهمة من طرف مجتبى علي آل سنبل السبت مارس 07, 2009 9:03 pm

حبيبي
انا ماقريتها كلها لاني اعرف احداثها فحاولت اقرا التعليقات اوالاضافات
وكل عام وانتم بخير

مجتبى علي آل سنبل

المساهمات : 79
تاريخ التسجيل : 29/06/2008
العمر : 36

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

قصة: العلامة والعبـد Empty رد: قصة: العلامة والعبـد

مُساهمة من طرف محمد سنبل الثلاثاء مارس 24, 2009 3:57 am

بسم الله الرحمن الرحيم


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،،

معذرة من زمان ما دخلت،، الفترة إلي راحت صرت مزحوم ،،


مجتبى ،، شكراً لمرورك،،

الميرزا،،

فهل يا ترى لو توجه كاتبنا لتأليف قصة
فإنه سيختار أحداثا مشوقة كهذه ؟؟

بالتأكيد سيكون لمثل هذه الأحداث الأولولية عندي،،



فهل كانت من ابتكار كاتبنا العزيز؟

أجل ،،


بالنسبة للسؤال الأخير،، أنا أنظر لهدفي من كتابتها، فإن كان لفائدة القارئ وتوعيته فإني أفضل أن تحتوي على الألفاظ الشعبية والمتداولة بين الناس ،،

أما في حالة كانت الكتابة القصصية العامة،، فالابتعاد عن الكلمات الشعبية هو المفضل عندي، وإن كان الكثير من القراء الذين لا علاقة لهم بأي جانب أدبي لا يميلون إلى هذا الإسلوب كثيراً، إلا إن كان الكاتب (مبدعاً )



أحمد الله أنها نالت إعجابكم أعزائي ،، وأرجو الله أن يسهل علينا الدراسة لأتواصل معكم أكثر ،،


بالتوفيق

محمد سنبل

المساهمات : 10
تاريخ التسجيل : 09/07/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى